"هي تصل إلى ذروة العلاقة الحميمية بمجرّد شعورها بالإثارة. مداعبات بسيطة كفيلة بتفجير متعتها. لو كانت رجلاً، كان من الممكن وصف حالتها بالقذف المبكر. بعد بلوغها الرعشة، تزداد حساسيتها الجنسيّة وتكون متعبة جداً للبدء بالعلاقة من جديد. لا تستطيع الاستمتاع بالوضعية الحميمة مدة ساعة. فهذا ليس وارداً بالنسبة إليها".
هناك رعشة مبكرة لدى المرأة مشابهة للقذف المبكر لدى الرجل. أسباب هذه الرعشة المبكرة نفسيّة. بعض المخاوف في اللاوعي تدفع الشخص المعنيّ إلى تفادي البقاء لمدة طويلة في حالة إثارة جنسيّة ما ينجم عنه صعوبة في الاستمتاع بهذه الإثارة وعيش المتعة الجنسيّة، ما يؤدّي إلى رعشة مُبكرة أو قذف مُبكر.
تتصاعد الإثارة الجنسيّة لدى هؤلاء الأشخاص بسرعة كبيرة وتؤدّي إلى رعشة مبكرة. وهي ليست رعشة فعليّة نظراً لكونها في أغلب الأحيان عبارة عن تفريغ للتوتّر ولا تمنح سوى القليل من المتعة، إنْ كانت ثمة متعة بالأصل.
ينعكس أي شعور بالقلق سواء، على صعيد الجنس أو في الحياة بشكل عام، جسديّاً من خلال تغيير في التنفّس ومستوى انقباض العضلات. ويحصل هذا التغيير في التنفس فقط في القفص الصدري ولا يمتد إلى البطن والأعضاء التناسليّة. تتوتّر العضلات وتنقبض لكي تتهرّب أو تقاوم.
فعندما تتصاعد الإثارة الجنسيّة ويشعر الشخص بالقلق والخوف في اللاوعي إزاء هذه الإثارة المتزايدة، ينحصر التنفس في القفص الصدري وتنقبض عضلات الرجلين والبطن والأرداف والحوض. هذا الانقباض الشديد يؤدي إلى تفريغ فوري للتوتّر ما يعني رعشة من دون متعة.
وفي بعض الحالات، يؤدّي الانقباض المتولّد خلال الإثارة إلى إحساس المرأة بالتعب إلى درجة تشعر أنها غير قادرة على معاودة العمل الجنسي فوراً. وفي حالات أخرى، تشعر المرأة بالإثارة مجدداً، ولكن سرعان ما تعود إلى تفريع سريع للتوتر وهكذا دواليك مرات عدة. لذلك عندما تستيقظ في الصباح التالي، تشعر بتشنّج عضليّ كبير وتتساءل لماذا تبذل كل الجهد مقابل هذه المتعة البسيطة.
ولحلّ هذه المشكلة، من الضروري غالباً تحديد المخاوف الكامنة في اللاوعي وراء عملية التفريغ السريع للتوتّر والإثارة من دون متعة والعمل على التحكّم بالإثارة الجنسيّة، لكي لا تتصاعد سريعاً فور الإحساس بها. ويتحقّق ذلك من خلال تمارين على التنفّس وفهم الحركات والتقلّصات العضليّة. فيتعلّم الشخص تدريجاً ابقاء المحافظة على الإثارة الجنسية مدة أطول والاستمتاع بها.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: