إنَّ
ازدياد علاقة الحب بين الأشخاص وهواتفهم المحمولة، وحواسيبهم تخرِّب
حياتهم الجنسية، هذا ما توصل إليه بحث أجراه علماء في جامعة دورهام
البريطانية بعد مقابلات معمقة مع عدد من الأزواج من جميع أنحاء المملكة
المتحدة.
ووجدت
البحوث أنَّ التكنولوجيا الحديثة تؤدي إلى فوضى في العلاقة بين الشريكين،
بناءً على نتائج استطلاع شمل عدداً من الأزواج، وتبيَّن أنَّ 40% منهم
قاموا بتأجيل ممارسة علاقة جسدية لإجراء مكالمة هاتفية، وإرسال الرسائل
النصية أو تصفح الانترنت. في حين أنَّ آخرين قالوا إنهم هرعوا من
الرومانسية للإجابة عن الرسائل البريدية. في حين أنَّ ثلثهم أشاروا إلى
أنَّهم أجابوا على مكالمات هاتفية خلال ممارسة الجنس.
ووصفت
امرأة شملها الإستطلاع إنَّ "الهاتف الذكي هو الشريك الثاني في زواجها"،
وقالت أخرى "في بعض الأحيان أتصفح "فايسبوك" وهو يلعب لعبة على أحد
التطبيقات الإلكترونية، ثمَّ أتنبَّهُ إلى أننا نجلس في السرير نفسه معاً
إلاَّ أنَّ كل واحد منا يعيش في عالم مختلف".
من
جهته، أشار الباحث الدكتور مارك ماكورماك الذي أجرى نحو 15 مقابلة مفصَّلة
بين الأزواج، إلى أن "أخذ الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى غرفة
النوم لديه تبعات خطرة على العلاقات". كما كشف أنَّ "أكثر من ربع الأزواج
أنفسهم قاموا بتصوير ممارستهم للعلاقة عبر الفيديو، في حين أنَّ 40% أرسلوا
إلى بعضهم البعض صوراً مثيرة".
بدورها،
حذَّرت سوزي لي (مسؤولة تطبيق Siren dating) من أنَّ "التكنولوجيا لا يمكن
أن تحُلَّ أبداً مكان التفاعل البشري"، وأضافت: "الكيمياء الحقيقية تأتي
من العلاقة الحميمة، وعلى الرغم من حاجتنا إلى التكنولوجيا ودورها في إعادة
الاتصال بيننا وبين أصدقائنا القدامى، والوصول إلى الفئات الاجتماعية
الأوسع والتعرف إلى أشخاص جدد، إلاَّ أننا بحاجة إلى الاعتراف بأنَّ
الشبكات الاجتماعية لا تعزز تجاربنا. نحن في حاجة حقاً إلى تعلُّم كيفية
التركيز على بعضنا البعض في غرفة النوم، بدلاً من التركيز على الهواتف
والأجهزة الذكية".
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: