حتى مجرد لفظ كلمات كالعادة السرية عند المرأة، يعتبر أمراً معيباً ومحظوراً و"تابو" اجتماعياً وثقافياً. ينطبق ذلك على الغرب، وبأضعاف أضعاف ذلك على الشرق أيضاً، بل هو تابو عابر للقارات والثقافات والأديان والإثنيات عموماً. هل مجازفة القول إنه كما الذكوريّة لا تزال عابرة للقارات والثقافات والمجتمعات عموماً، كذلك حال الكلام الصريح على المناحي الجنسانيّة عند المرأة؟
وعلى عكس الحال عند الذكور الذين تناقش ممارستهم للعادة السرية بقدر قليل من التحوّط، تفرض قيود ثقيلة على نقاش ممارسة مشابهة عند المرأة. ربما لا ترى عين الذكورية وثقافتها المهيمنة في جسد المرأة سوى كونه مساحة لمتعة متمركزة حول الذكر، أما أن يكون جسد المرأة معنيّاً أيضاً بها، فذلك ربما لا يأتي إلا في مرتبة ثانية أو حتى ذيل القائمة.
وتأييداً لذلك الانطباع، تسرد صحيفة "هافنغتون بوست" البريطانية دعوة إلى هجر "تابو" النقاش عن العادة السرية عند المرأة، بل يراه أمراً إيجابياً في حياتها الجنسية، ويسرد قائمة بـ13 سبباً تدفع النساء الى تلك الممارسة الفردية. وفي نفسٍ مُشابِه، يؤكّد موقع طبي مرجعي كـ"ويب ميد" أن الرجال يتحدثون عن تلك العادة أكثر كثيراً من النساء، مورداً 5 أشياء أساسية يتوجّب معرفتها عن تلك الممارسة عند المرأة.
وأخيراً، أفردت مجلة فرنسيّة مختصة بالصحة محوراً عن الأسباب الرئيسيّة التي تدفع المرأة إلى ممارسة العادة السريّة، يتصدرها بديهياً الحصول على المتعة. واستند ذلك المحور الى حوار مع الدكتور جيرار ليلآي، وهو مختص في علم الجنس Sexology. وتشمل الأسباب المشار إليها آنفاً:
* رغبة الأنثى في استكشاف جسدها والتعرف إليه جنسيّاً
* الحصول على فرصة لتنفيس خيالات الجنس وتهويماته وفانتازماته
* تخفيف آلام العادة الشهرية، خصوصاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
* وأخيراً، تلجأ بعض المتزوجات إلى العادة السريّة كـ"امتداد" للحياة الجنسيّة مع الشريك، وتكون إما تعويضاً عما لم يحدث معه، أو استعادة وتعزيزاً لتلك العلاقة الجسديّة المشتركة.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: