هي إستباق إيجابي لعلاقة جنسية مع شخص آخر أو مع الذات، قادر على إيقاظ وتحفيز تفاعل الإثارة الجنسية. ولتحديد وتعريف عناصر تركيبة الرغبة الجنسية، يُمكننا تقسيمها إلى 4 مكوّنات فرعية:
- إثارة الغريزة الجنسية - الشهونة: أي القدرة على إضفاء طابع إيروتيكي على الإختلاف المورفولوجي للتركيبة الجسدية، و/أو على الإختلاف على صعيد الشخصية الفردية والموقف والسلوكيات.
- إضفاء طابع إيروتيكي على البعد الفاصل: أي القدرة على تقبّل المساحة الفاصلة مع الآخر حسّياً ومعنوياً بكل راحة، من دون الإحساس والشعور بقلق أو تخوّف أو توترٍ كبير. المسافة الفاصلة قد تكون جسدية أو نفسية مرتبطة بالحاجة إلى التماهي أو التفرّد. فالشخص الذي يشعر بحاجته الكبيرة إلى التماهي قد يجد صعوبة في التعايش مع بعدٍ فاصل مع الشخص الذي يحب، لأن ذلك يُشكّل بالنسبة إليه مرادفاً للقلق الذي يشعر به وينتابه إزاء خوفه من نبذ الآخر له وتركه. إلا أن الرغبة الجنسية هي حلم يُبصر النور في ظلّ البعد الفاصل.
- يحدث الإنجذاب الجنسي عندما يجد الشخص في شريكه عناصر تتناغم وتتناسق مع معايير الإغراء والإنجذاب الخاصة به، أي العناصر القادرة على جذبه جنسياً. ومعايير هذا الإنجذاب الجنسي هي في تطوّرٍ متواصل بحيث أنها تتعدّل وتتبدّل مع مرور الزمن. ما كان يجذبني البارحة ليس نفسه ما يجذبني اليوم، أو ما قد يجذبني غداً.
- مراجع المقارنة الجسدية للإثارة الجنسية: أي القدرة على إدراك وتفهّم الجسد وترميز وتنظيم مظاهر ومعالم الإثارة الجنسية الجسدية لكلٍ منا.
وبالإضافة إلى هذه العناصر الأربع، يمكننا تحديد أشكال مختلفة أخرى من الرغبة الجنسية؛ فنجد على سبيل المثال الرغبة العاطفية، والرغبة في التماهي، والرغبة في إنجاب الأطفال، والرغبة في الترويح عن النفس والرغبة في ممارسة الجنس. قد يرغب الرجال والنساء في التقارب الجنسي لسدّ وإشباعِ حاجاتٍ مختلفة للغاية. ومن خلال التقييم الجنسي النفسي يمكننا فهم وتسليط الضوء على هذه المعطيات.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: