المثلية الجنسية "عارض نفسي" يمكن معالجته؟

شارك :

فجأة، بعد عقود من سقوط وصمة التمييز عن المثلية الجنسية وإخراجها من قائمة الاضطرابات الجنسية، أعاد طبيب فرنسي القضية إلى مربعها الأول في حزيران المنصرم، بزعمه أن المثلية "عارض نفسي" يستطيع هو أن يشفيه بأساليب "الطب التجانسي" ("هوميوباثي" Homeopathy). 
وعبر "تويتر"، غرّد الدكتور جان- إيف هنري، وهو طبيب يمارس الطب التجانسي في عيادته في سويسرا، بأنه يعتبر المثلية الجنسية عارضاً محدداً وخياراً في نمط الحياة، يعيشه أفراد يمتلكون نمطاً معيناً من الشخصيّة تتسم بعد الثبات، وهو يستطيع شفاءه بأساليب الـ"هوميوباثي". وتجنّب هنري استعمال كلمة مرض او اضطراب في وصف المثليّة الجنسيّة، خصوصاً أن الأطباء النفسيين الفرنسيين أخرجوها من قائمة الأمراض النفسية منذ العام 1981.
ضجّة كبرى عالمياً
وأثارت كلمات هنري ضجّة كبرى عالمياً، خصوصاً أن التصنيفات العالمية في الطب النفسي أخرجت المثلية من كونها مرضاً، بل أن المؤتمرات الدولية عن حقوق الأفراد أقرت بالحق في الاختيار الجنسي منذ تسعينات القرن العشرين.


وجاءت ضربة ضد تغريدة الطبيب هنري من رئيس "رابطة أطباء الهوميوباثي في فرنسا"، الدكتور شارلز بِنتز الذي قال: "كون المرء طبيباً ممارساً للـ"هوميوباثي" لا يعطيه الحق في إطلاق الهراءات... إنه أمر مثير للسخرية، والمثلية الجنسية ليست مرضاً". وكذلك حذرت الدكتورة جويل ديمييه من عواقب إطلاق الأحكام بخصوص المثلية الجنسية، مشيرة إلى أن "إنكار الهوية الجنسيّة لشخص ما يساوي إنكار وجوده. ذلك أمر ربما أدى إلى الفشل الدراسي أو إلى أسوأ من ذلك: الانتحار". وتتوّلى ديمييه رئاسة "رابطة "إس أو إس" هوميوباثي". 
وبعد تلك الضربات التي جاءت من أوساط طب الـ"هوميوباثي" نفسه، رفعت مجموعة من الناشطين السويسريين قضية تجاه ما غرّد به الطبيب هنري على "تويتر"، ما دفع السلطات السويسرية إلى فتح تحقيق بشأن تلك المزاعم.


شارك :

الثقافة الجنسية

الجنس

الطب التجانسي

المثلية الجنسية

أمراض وعلاجات

علم النفس

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: