لغز مصابيح اللهب التي لا تنطفيء أبداً

شارك :

* تنتج النار عادة عندما تتوفر بعض العوامل , مثل وجود عامل مؤكسد , وبعض المواد القابلة للإحتراق , ومصدر للحرارة , ووجود تلك العوامل بنسب صحيحة , وعند غياب واحد أو أكثر من تلك العناصر فسينطفيء اللهب ..
وفي السنوات التي تسبق إختراع الكهرباء بزمن بطويل , كانت كل الشعوب في مختلف بقاع العالم تستخدم مصابيح الزيت للإنارة في الظلام , وإنارة الأماكن المغلقة , وبالطبع كانت هناك حاجه إلى إمداد تلك المصابيح بالزيت كي تظل مضاءة .

- أما الغريب في الأمر هو وجود بعض المصابيح التي تم ذكرها في روايات عدة , وثقافات كثيرة من جميع أنحاء العالم القديم ,لا تنطفيء أبداً , بل لا تحتوي أصلاً على زيت أو وقود لإشعالها ! ..تلك الحكايات تم تداولها في بلاد عديدة في آسيا , وأمريكا الشمالية والجنوبية , واليونان , وإيطاليا , وبريطانيا , وفرنسا .

- هذه المصابيح الغامضة الدائمة الإشتعال , غالباً ما كان يتم العثور عليها عند فتح القبور وغيرها من الأماكن المغلقة , على الرغم من أن تلك الأماكن قد تكون محكمة الإغلاق لمئات , إن لم يكن لآلاف من السنوات .

روايات موثقة من التاريخ عن المصابيح الدائمة الإشتعال


- العديد من الكتّاب القدامي , ذكروا في كتاباتهم عن هذه المصابيح , فعلى سبيل المثال , ذكر أحد الكتّاب , أنه في سنة 140 م , تم فتح قبر " بالاس " وهو إبن ملك إيطاليا وقتها , وعثر على مصباح منير بجانب الجثة , وعندما حاول الناس إطفاء المصباح بالماء لم ينطفيء , وكذلك فشلوا في إطفاءه بإستخدام نفخ الهواء , ولكن تم إطفاءه فقط عندما قاموا بسكب السائل الموجود في قاعدة المصباح , والذي لم يكن زيت , ولم يتم معرفه نوعه , كما ذكر المؤرخ " بلوتارخ " في كتابه Defectu Oraculorum ,أنه كان هناك مصباح دائم الإشتعال على باب معبد "آمون " في مصر , فوفقاً لـ "بلوتارخ " فإن الكهنة المصريين وضعوا المصباح في الهواء الطلق , وتحت الأمطار , والرياح , ولم يستطع ذلك إخماده , كما وردت روايات مماثلة عن تلك المصابيح في مذبح معبد أبولو في مدينة سوسة , والمعبد الكبير في أرمينيا .
- المؤرخ  والجغرافي اليوناني بوسانياس Pausanias  , كتب عن المصباح الذهبي في معبد Minerva Polias في أثينا , حيث قال أن هذا المصباح إخترعه الباحث  كاليماخوس , وأنه كان قادراً على الحفاظ على شعلته مضاءه لمدة عام , دون التزود بالوقود أو وجود فتيل للإشتعال في قاعدته 
- كان هناك العديد من الحالات الأخرى المشابهة والتي تتحدث عن تلك الظاهرة خلال فترات العصور الوسطى المتأخرة , فا في عهد الامبراطور جستينيان , وكان إمبراطوراً رومانياً بيزنطياً , عثر بعض جنوده على مصباح مشتعل في أنطاكية على محراب بوابة المدينة , وقد تبين من النقش الذي نُقش عليه أنه يعود إلى حوالي 550 سنة , ولم يعرف الجنود وقتها كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث !
- ومرة أخرى في مصر , ذكر القديس أوغسطين عن مصباح دائم الإشتعال في معبد مصري مخصص لعبادة "فينوس " 
وفي إنجلترا , وبعد إنفصاله عن الكنيسة الكاثوليكية , أنشأ الملك هنري الثامن كنيسة إنجلترا , وبعد فترة طالب بتدمير العديد من الكنائس والجماعات الكاثوليكية التي رفضت أن تنضم إلى كنيسته الجديدة , ويبدو أن الموتى لم يسلموا من ذلك ففي خضم تلك الأحداث , عثروا على قبر رجل ثري كان قد توفى في حوالي العام 300 م , وكان في المقبرة مصباحاً مازال مشتعلاً , حتى إدعى البعض أن هذا القبر يعود إلى قسطنطينوس كلوروس، والد الإمبراطور قسطنطين .

- في عام 1600 م في سيويسرا , هناك وثيقة مكتوبة لجندي سويسري , إكتشف مقبرة مخبأة منذ فترة طويلة , ووجد بداخلها مصباح مشتعل , وعندما أخذ هذا المصباح ظل مشتعلاً لعدة أشهر دون أن يمده بأي وقود أو زيت , ولم ينطفيء إلا عندما تم كسره عن طريق الخطأ .
- وفي الهند .. في المعبد الهندوسي القديم " جوالا جي " في بلدة في جبال الهيمالايا , يزعم الناس وجود لهب أزرق يخرج من بين الصخور من أماكن مختلفة في المعبد , وأن هذا اللهب مشتعل منذ بداية تاريخ هذا المعبد القديم .
- الحالة الأكثر غموضاً في تاريخ هذه المصابيح , هي قصة الحاخام اليهودي Jechiele في القرن الـ 13 , وهذه الحالة مكتوبة وموثقة , إذ تقول الوثائق أن هذا الحاخام , كان يوجد خارج بيته مصباح دائم الإنارة دون إمداده بأي وقود , وعندما سُئل عن كيفية عمل هذا المصباح المعجزة , رفض أن يقول ! .. ولم يكن المصباح هو الشيء المحير الوحيد في بيت Jechiele , ولكن وفقاً للكتابات , فإنه كانت هناك مطرقه على الباب الأمامي ترمي بشررعندما يأتي زوار غير مرحب بهم !
يعتقد البعض أن هذا الحاخام ربما توصل إلى شكل بدائي للكهرباء , ولكن لا أحد متأكد من الأمر .

* على الرغم من وجود وفرة من القصص التي تتحدث عن المصابيح التي لا تنطفيء أبداً , خلال فترات كثيرة من الزمن , وفي أماكن متفرقة من العالم , إلا ان هناك نقص واضح من الأدلة المادية التي تثبت تلك الروايات التاريخية , علاوة على ذلك , فلا يعرف العلم أية مادة تبقى النار مشتعلة لآلاف السنين , ولا تنطفيء لتعرضها لعوامل المناخ, كما لم يتم العثور على حالات حديثة من هذه المصابيح في عصرنا الحديث , لذا فإن العلم لن يعلن تفسيراً لتلك الظاهرة الغريبة , حتى يتم إكتشاف تلك المصابيح .. لذا فالأمر بقى لغزاً محيراً  , فهل هذا الأمر حدث بسبب قوى خارجية ام مجرد عبقرية البشر هي من صنعته , فهل يمكن أن يكون أجدادنا القدماء قد وجدوا طريقة لصنع اللهب الأبدي ..    وضاع هذا الإختراع في صفحات التاريخ ؟ !
شارك :

ألغاز

النار

عالم المعرفة

ملفات محيرة

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: