يستخدم
البشر بذور البرسيم على نطاقٍ واسع في تغذية الحيوانات، فهي تحتوي على
العديد من العناصر الغذائية المفيدة والضرورية للحيوانات، وتشكل هذه البذور
مصدرًا غذائيًا غنيًا لأنواع معينة من الحيوانات بشكل خاص مثل الطيور والدواجن.
ونظرًا
لوجود العديد من المغذيات المختزنة في بذور البرسيم، يتساءل العديد فيما
لو كان بالإمكان استخدامها كغذاء للإنسان بهذه الاستفادة منها. وإذا كنت
تبحث عن الإجابة عن هذا السؤال، فإنك ستجد الإجابة في هذا المقال.
ما هي العناصر الغذائية الموجودة في بذور البرسيم؟
تحتوي بذور البرسيم كغيرها من أنواع الحبوب الأحرى على كمياتٍ متفاوتةٍ من المعادن والفيتامينات والمركبات الكيميائية الأخرى التي تدخل في عمليات الجسم الحيوية، وقد أجريت العديد من الدراسات والاختبارات حول هذه العناصر لتحديد كميتها وتقييم فوائدها.
وبشكلٍ
عام، تحتوي بذور البرسيم على المكونات التالية التي تشكل قيمة غذائية
وصحية، علمًا أن هذه البذور تحتوي على العديد من العناصر الأخرى لكنها أقل
من حيث الفائدة والأهمية:
- تحتوي بذور البرسيم على السكر الطبيعي الضروري للحصول على الطاقة.
- الألياف التي تدخل في العديد من تركيبات الجسم وتساعد في تحسين عملية الهضم.
- النشويات التي تعتبر من أنواع السكريات التي يحتاجها الجسم.
- مجموعة من الفيتامينات بما فيها فيتامينات أ ، ب ، ج ، هـ ، ك.
- العديد من المعادن وخاصةً الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والمنغنيز والفوسفور والحديد.
من أين تأتي العناصر الغذائية الموجودة في بذور البرسيم؟
تكمن
الوظيفة الأساسية لبذور جميع النباتات في ضمان استمرار النوع وتكاثره،
وتقوم جميع النباتات بما في ذلك البرسيم بتكوين لبذور بعد حدوث عملية الإلقاح (الإخصاب)، وحين تسقط هذه البذور على الأرض وتجد وسطًا مناسبًا يحتوي على الماء والأوكسجين والحرارة المناسبة، فإنها تنتش لتعطي نباتًا جديدًا.
ولكي
تتمكن البذور النباتية من إبقاء الجنين حيًا حتى يتوفر الوسط المناسب
لنموه وتحدث عملية الإنتاش، يتم تخزين كميات من العناصر الغذائية
والفيتامينات والمعادن والتي يتغذى عليها الجنين في البذرة خلال مرحلة السبات
والحياة البطيئة. وهذه العناصر الغذائية المتوفرة لتغذية الجنين النباتي
هي ما يعطي بذور النباتات (بما فيها بذور البرسيم) قيمة غذائية كبيرة
للكائنات الحية التي تتغذى عليها.
الفوائد الصحية لبذور البرسيم
يمكن
استخدام بذور البرسيم كغذاء بالإضافة إلى استخدامها كعلاج طبيعي للعديد من
الحالات المرضية والمشكلات الصحية، وقد استعمل الصينيون هذه البذور لعلاج
عدد من الأمراض والاضطرابات منذ زمنٍ بعيد، وفيما يلي أهم الفوائد الصحية
لبذور البرسيم.
بصرف النظر عن كونها
معززة للأستروجين الطبيعي، تقدم بذور البرسيم، أو براعمها بشكل خاص، عددًا
كبيرًا من الفوائد الصحية لكل من الرجال والنساء.
- يُعتقد أن البرسيم الأحمر هو أغنى مصدر للإيسوفلافون، المعروف أيضًا باسم “فايتو أستروجين”. يشبه تأثير هذه المواد الكيميائية على جسم الإنسان تأثير هرمون الأستروجين. لذلك، يتم استخدامها في الحالات التي يمكن أن يكون لارتفاع هذا الهرمون تأثيرًا علاجيًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحل الايسوفلافون محل الأستروجين الطبيعي، والذي يمكن أن يخفف بعض الأعراض التي يسببها هذا الهرمون. لذلك، تعتبر بذور البرسيم ضرورية لصحة المرأة.
- مصدر غني للبروتين والفيتامينات الأساسية والمعادن. إذ تحتوي بذور البرسيم على كمية كبيرة من البروتين (26 ٪) التي يسهل هضمها. كما أنها توفر لجسمك الفيتامينات والمعادن الأساسية التي ستتعرض لضغوط شديدة لتجدها في أي مصدر غذائي آخر، مثل الزنك والفوسفور وكذلك الفيتامينات أ ، ب ، ج ، هـ ، ك.
- بذور البرسيم مليئة بمضادات الأكسدة، مما يعني أنه من خلال تناولها، يمكنك إبطاء عملية الشيخوخة وحماية جسمك من التأثير الضار الكلي للجذور الحرة.
- بسبب وفرة الاستروجين النباتي، تستطيع بذور البرسيم تخفيف أعراض الدورة الشهرية، وأمراض الأورام الليفية وحتى انقطاع الطمث.
- بعض المواد الكيميائية الموجودة في بذور البرسيم بمثابة مواد تنقية دم فعالة. لذلك، فهي إضافة مفيدة للتخلص من السموم. هذا أيضًا يجعل هذه البذور اختيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معينة في الدورة الدموية.
- بذور البرسيم فعالة في مكافحة السرطان والوقاية منه. فقد أثبتت المواد الكيميائية النباتية الموجودة في بذور البرسيم وبراعمه أنها مفيدة ضد السرطان لأنها تمنع تشكل أوعية دموية جديدة داخل الورم. وهذا بدوه يساعد على إبطاء نمو السرطان.
- الايسوفلافون الموجود في بذور البرسيم يقلل من خطر بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي والبروستات. حيث تؤثر هذه المادة الكيميائية على سرطان البروستات لأنها تتداخل مع إنتاج الإنزيمات التي تساهم في نمو هذا النوع من الأورام.
القيمة الغذائية لبذور البرسيم
فيما يلي القيمة الغذائية لأهم العناصر الغذائية الموجودة في بذور نبات البرسيم والتي يمكن الاستفادة منها:
- البروتينات: 26 ٪
- الالياف الغذائية: 8 ٪
- الفيتامينات: أ ، ب ، ج ، هـ ، ك
- المعادن: الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والمنغنيز والفوسفور والحديد.
فوائد زراعة بذور البرسيم
البرسيم هو نبات رائع وغني جدًا ويرتبط عادةً بالخرافات والأساطير والحظ. وهو مفيد أيضًا من أجل تثبيت غاز النيتروجين،
حيث تعيش عقيدات بكتيرية في جذوره تنتج غاز النيتروجين الذي يمكن أن
تستخدمه النباتات القريبة التي حوله. وعندما يموت نبات البرسيم، يتحلل
النبات ويصبح هذا النيتروجين مفيدًا لكثير من الخضروات والنباتات الزهرية
وغير الزهرية القريبة والمجاورة له. ولأنه مفيد جدًا للنباتات المحيطة،
غالبًا ما يطلق على البرسيم اسم “السماد الأخضر”.
بالإضافة
لما سبق، هناك العديد من الاستخدامات الأخرى لزراعة بذور البرسيم في
الحدائق والأماكن العامة داخل المدن، ويمكن أن يشكل هذا النبات الأخضر
والصغير غطاء نباتي جميل في العديد من الحدائق، وأحيانًا تتم زراعة نباتات
البرسيم بأنواعها المختلفة لاستخدامها بدًا من في العشب العادي. وذلك حسب
الاستخدام المطلوب له.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: