10 اكتشافات مذهلة عن عالم النباتات

شارك :

- النباتات هي كائنات أساسية ضمن دائرة حياة معظم المخلوقات على الأرض , فذلك الغطاء الأخضر الذي يشغل مساحات واسعة على كوكبنا , هو سبب مهم في وجودنا , وفي حين أنك قد تظن أنهم لا يفعلون شيئاً آخر غير النمو , وإمدادنا بالغذاء النباتي أو إنتاج الزهور , فإن للنباتات عالم خفيّ بين أوراقها , ولديها مجموعة واسعة من القدرات التي كانت غير معروفة , وربما غير قابلة للتصديق .
واليوم نأخذكم في جولة إلى عالم النباتات الخفي وأهم الإكتشافات بشأنه .

1- النباتات قد تساعدك على عيش حياة أطول


- في دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد , وجدت الدراسة أن مجرد وجود نباتات حول المنزل كافياً لخفض معدل الوفاة بنسبة 12% , حيث تم تضمين أكثر من 100,000 إمرأة أمريكية في الدراسة , واتضح أن أولئك الذين يمتلكون حدائق حول منازلهم تحتوي على العشب والأشجار والشجيرات , كانوا أقل عرضة للإكتئاب وأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان .
وأرجع الباحثون ذلك إلى انخفاض مستويات تلوث الهواء , وتحسين الصحة العقلية , أو أن يكون السبب ببساطة هو التأثير الطبيعي المهديء للطبيعة على الإنسان .
فقد تبين أن إكسير الحياة لا يأتي في شكل جرعة سحرية أو ينبوع , ولكن قد يكون على شكل نباتاتك التي تزرعها في حديقتك أو شرفتك .

2- النباتات بعضها يلوث الطبيعة

نبات,نباتات,نباتات مفترسة,خناق الذباب,حامول الماء,الحشرات,اليرقات,الإحتباس الحراري,التلوث,البيئة

- للوهلة الأولى قد يقودك التفكير عند سماع عبارة ( الغزو الأخضر ) إلى تلك الكائنات الفضائية الخضراء القصيرة ذات الأدمغة الكبيرة , والتي يقتنع الكثيرون أنها ستغزو الأرض يوما ما !
لكن تلك العبارة السابقة قد تُشير إلى كائن آخر يعيش على الأرض  - نباتات الكودزو Kudzu  - تلك الكائنات الخضراء الزاحفة التي لا تترك شيئاً يقف في طريقها .
الكودزو هو نوعاً من النباتات المعترشة التي تنتمي إلى عائلة البقوليات , ولكن على العكس من أفراد تلك العائلة ,فهي واحدة من أكثر الأنواع النباتية انتشارا وزحفاً , حيث تنمو بمعدل 1 متر ( 3 أقدم )  كل ثلاثة أيام  بشكل عشوائي وفوضوي , وقد جُلبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة عام 1876 , وتنتشر بمعدل 50 ألف هكتار في السنة ,  فتدمر الأرض وتكتسح كل ما هو موجود في طريقها سواء منازل أو أشجار أو أعمدة إنارة أو غيرها 
بالإضافة إلى تدميرها للنظم البيئية من حولها , فإن نباتات الكودزو تساهم في ارتفاع مستوى الغازات المسببة للإحتباس الحراري .
جدير بالذكر .. أن التربة تتكون من كميات هائلة من الكربون , الذي يأتي بشكل طبيعي عندما تتحلل الكائنات الحية والمواد الأخرى كالنفايات في الأرض . وتحبس التربة تلك المواد كالخزان , ومع مرور الوقت , يتم اطلاق غازات الاحتباس الحراري في الهواء حيث تقوم ميكروبات التربة بتفكيك تلك المواد واطلاقها كغازات .
بالنسبة لنباتات الكودزو , فبدلاً من مساعدة البيئة فإنها تفعل العكس تماماً , فهي تُسرِع من وتيرة تغير المناخ , عن طريق تغيير المعدل الذي تتحلل به المواد في التربة , وزيادة كمية الكربون المنطلق , كما أن تلك النباتات تطلق أيضاً غازات دفيئة أخرى تزيد من معدل الاحتباس الحراري .

3- النباتات يمكنها أن تسمع 


- إن فكرة أن يتم تناولك حياً , لهي إحدى أسوأ طرق الموت التي قد تخطر على بالك , ولعلك تفكر أن من حسن الحظ أن النباتات تفتقر إلى القدرات اللازمة لمعرفة أنه يُجرى غسلها , وتقطيعها , وإعدادها للسلطة .. أو لعلك مخطيء .. والنباتات على دراية بكل ذلك ؟
وجد الباحثون في جامعة ميسوري - كولومبيا أن النباتات قد أظهرت بالفعل دفاعات كرد فعل لأصوات مضغ اليرقات لأوراق النبات .
في تلك التجربة , تم وضع بعض اليرقات على نوع شبيه بالملفوف , فأصدرت النباتات رد فعل كإستجابة لصوت المضغ , ثم تم إزالة اليرقات , وتسجيل أصوات المضغ , وإعادة تشغيلها , فاستجابت النباتات بنفس الاستجابة السابقة .
وفي اكتشاف مثير للدهشة , تم الكشف عن أن النباتات تُتنتج زيت الخردل كإستجابة لأي هجوم محتمل .وهي مادة كيميائية تهدف إلى درء الحيوانات المفترسة .
كما اتضح أن النباتات لديها القدرة على التمييز بين الاهتزازات التي تُشير إلى الخطر والأخرى التي تصنعها الرياح , حيث يفترض العلماء أن الموجات الصوتية تجعل أوراق النباتات تهتز , ويُعتقد أن بروتينات حساسة تتواجد داخل أوراق النباتات هي التي تعمل على إدراك النبات للضجيج حولها ومن ثم إصدار استجابة لذلك . 

4- النباتات تروي نفسها 

نبات,نباتات,نباتات مفترسة,خناق الذباب,حامول الماء,الحشرات,اليرقات,الإحتباس الحراري,التلوث,البيئة
- في عالم النبات , هناك ما هو أغرب من أن النباتات قد تلوث البيئة أو أنها قد تسمع .. فهي يمكنها أن تروي نفسها أيضاً دون تدخل أحد .
نبات الرواند الصحراوي desert rhubarb - وهو من عائلة النباتات البطاطية النافعة - لديه القدرة على امتصاص الماء أكثر بمعدل 16 مرة ضعف أي أنواع نباتية أخرى من النباتات المحيطة .
ومثل أي أنواع نباتية صحراوىة أخرى , فإن نبات الرواند قد تكيف مع البيئة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والجفاف , حيث يمكن لكل ورقة من أوراقها الأربعة أن تصل إلى طول 71 سم ( 28 بوصة ) ويحتوي سطح تلك الأواراق  على نتؤات تعمل كالتلال التي تنقل الماء من أعلى نحو الجذر في مركز جسم النبات .
هذه الآلية تسمح للنبات بتجميع أكبر قدر من المياه , إلى جانب غمر التربة تحتها بالمياه لعمق
 لا يقل عن 10 سم ( 4 بوصات )  

5- أوراق النباتات قد تتحول إلى قلب 


- تمكن العلماء من تحويل أوراق السبانخ إلى أنسجة كقلب الإنسان , حيث تضخ السوائل من خلال عروقها النباتية , وذلك للتغلب على المشاكل التي تواجهها المختبرات في صنع أنظمة الأوعية الدموية الدقيقة والرقيقة .
تلك الشعيرات الدموية النباتية يصل طولها إلى عرض الشعرة فقط , وعلى الرغم من حجمها الصغير جداً إلا أنها تتمكن من توزيع الدم إلى خلايا الجسم .
قام العلماء بذلك عن طريق إزالة الخلايا النباتية من ورقة السبانخ , لتُخلّف وراءها إطار أبيض خافت من السليلوز , ثم يتم غمسه في خلايا بشرية حية , لتنمو الأنسجة البشرية حول الإطار النباتي , لتكّون واحدة من الأوردة الدقيقة , وبذلك تتحول ورقة السبانخ إلى قلب مُصغّر ينبض .
في المستقبل القريب .. قد تُفيد تلك التقنية المرضى الذين يعانون من تلف في انسجة القلب , والسكتة القلبية وغيرها من الأمراض .

6- النباتات تأكل بعضها البعض 

- على الرغم من النباتات غالباً ما تُشير إلى السلام , إلا إن بعضها قد يكون بعيداً تماماً عن السلمية .
فمثلا تُعتبر نباتات كخنّاق الذباب , وحامول الماء , ونبات الإبريق , نباتات مفترسة تتغذى على الحشرات التي يقودها حظها العاثر للبحث عن الطعام على أوراق تلك الكائنات الخضراء المتوحشة , ولا يقتصر الأمر على الحشرات فقط , ولكن تلك النباتات قد تتغذى أيضاً على بني جنسها .
فنبات حامول الماء يعيش في الأنهار والبحيرات والتربة الرطبة , ومثله مثل خنّاق الذباب , تخفي أوراق تلك النباتات المئات من الأكياس الصغيرة المجوفة تحت الماء , وبما أن الضغط داخلها أقل من الضغط الخارجي , فعندما تقف الديدان أو اليرقات على أوراقها , فإنها تفتح تلك الأكياس ليتدفق إليها الماء حاملاً معه الفريسة ( اليرقات )  إلى الداخل .
ولكن الأمر المثير للدهشة هو أن حامول الماء لديه القدرة على قتل وهضم الطحالب النباتية أيضاً , فقد اكتشف العلماء أن الطحالب تُشكل حوالي 80% من محتويات مصائد النباتات المفترسة في ظروف معينة .

7- النباتات تصرخ لطلب المساعدة 

- على الرغم من أن النباتات لا يمكنها التحدث , إلا أنها تستخدم بعض المواد الكيميائية التي تعمل كأجهزة إتصال , فعلى سبيل المثال , عندما يتعرض النبات إلى هجوم من البكتيريا  فإن النبات يستنجد بالجذر للحصول على المساعدة , والذي بدوره يعمل على إفراز حمضاً يحث البكتيريا المفيدة على المساعدة في مواجهة البكتيريا الضارة .
وفي تجربة في جامعة ديلاوير , قام " هارش بايس " وزملاؤه بإصابة مجموعة من  أوراق نبات " رشاش أذن الفأر"  بالعامل الممرض بدون أن تكون جذوره محمية بأي نوع من البكتيريا النافعة , في حين كانت جذور المجموعة الثانية محمية ببكتيريا Bacillus subtilis ( بكتيريا عصوية رقيقة ) - فأصاب الميكروب المجموعة الأولى , في حين نجت المجموعة الثانية من المرض بدون أي خدش .

8- النباتات تتعلم من التجربة , وتعمل كالدماغ البشري

- كما اتضح سابقاً أن النباتات ليست كائنات غير واعية , بل أثبتت أنها ذكية أيضاً .
يعتقد الباحثون أن النباتات لديها القدرة على جمع البيانات الحسية التي يختبرونها في حياتهم اليومية , ثم إعادة استخدامها بطريقة مناسبة كإستجابة لفعل ما .
فمثل البشر يمكن للنباتات أن تسمع أصوات مضغ اليرقات الجائعة لأوراقها , ثم تقوم بنداء البكتيريا النافعة لمكافحة الآفات , ويعتقد العلماء أنه يمكن للنباتات أن تكتشف  الماء والجاذبية , مثل الإنسان تماماً , وتحويل الإتجاه الذي تنمو فيه جذورها إذا ما صادفت صخرة في الأرض .
وفي حين أن النباتات تفتقر إلى الخلايا العصبية , فإنها تُرسل إشارات كهربائية , وتفرز نواقل عصبية , مثل الدوبامين والسيروتونين ( الموجودة في الدماغ البشري ) ,
ويمكن للنباتات أيضاً أن تتعلم وأن تتذكر !
فقد أجرت عالمة الأحياء " مونيكا جاليانو " تجربة تم فيها إسقاط نباتات الميموزا من إرتفاع دون أن تتعرض للأذى , وحينها قام النبات بطيّ أوراقه على بعضها , إلا أنه عند أعادة التجربة للمرة الخامسة والسادسة , توقفت النباتات عن الإستجابة بطيّ أوراقها لإنها على ما يبدو ( تعلمت ) أنها لم تكن في خطر , حتى أنها احتفظت بتلك المعلومات لمدة وصلت إلى شهر .

9- النباتات تتعرف على أقاربها 

- إكتشف الباحثون أنه عند زراعة نباتات الإسليح - جنس نباتي يتبع الفصيلة الصليبية - جنباً إلى جنب مع أشقاءه من نفس النوع, فإن النباتات تظهر الود فيما بينها , إذ تتعمد إبقاء جذورهم عن قرب , ولفّ أوراقها معاً بشكل مجدول , في حين عندما يتم وضع النبتة بجانب نباتات أخرى لا تمت إليها بصلة , فإن القصة هنا تكون مختلفة ! , إذ يتنافس الإسليح على العناصر الغذائية عن طريق جعل جذورها أطول وأقسى , وتنمو جامدة بحيث لا تلامس أوراقها أوراق النباتات الأخرى .
ومن المرجح أن يستفيد البستانيون من تلك الدراسة , في زراعة الأنواع الأكثر قرابة جانب بعضها البعض للحفاظ على نموها وعدم التنافس على العناصر الغذائية .

10- الهواتف النباتية 

اكتشفت عالمة البيئة ريكسونا سولر وزملائها فى العمل  أن النباتات يمكن استعمالها  كأجهزة اتصال مصغرة , ولكن ليس للبشر بل للحشرات التى تعيش فوق وتحت الارض 
فعندما تتحرك الحشرات تحت التربة لتتغذى على جذور النباتات فهى ترسل اشارات كميائية للاوراق لتحذر الحشرات فوق الارض من الاقتراب من نبتتها التى تتغذى عليا حيث ان هذه من الطرق العجيبة من التنافس على الغذاء .  

يبدو انه خلال فترة وجودها القديم على كوكبنا طورت الحشرات هذه الطريقة الذكية  للاتصال ببعضها لبعض . وخط الاتصال هذا تستفيد منه الدبابير الطفيليه عند البحث عن اماكن لوضع بيوضها , عن طريق المركبات الكيميائية التى تدل على وجود الحشرات التى تتغذى على النبات في جزء آخر من أجزاءه
ومع ذلك ليس من المعروف مدى انتشار هذه الوسيلة , فاستخدام النباتات كوسيلة اتصال بيولوجية بين الحشرات لهي حقيقة مثيرة تتطلب مزيد من الدراسات والبحث .
  • Add to Phrasebook
    • No word lists for Arabic -> Arabic...
    • Create a new word list...
  • Copy
  • Add to Phrasebook
    • No word lists for Arabic -> Arabic...
    • Create a new word list...
  • Copy
شارك :

اكتشافات

بيولوجيا

طبيعة

عالم المعرفة

TOP 10

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: