يفعل الناس أشياء غريبة وغير عقلانية من أجل الحصول على المال، في بعض
الأحيان يوافقون على القيام بأشياء كريهة وغير مقبولة لجمع أكبر قدر منه،
وأحيان أخرى لا يعارضون إيذاء غيرهم واستغلال الغير من أجل جمع كميات أكبر
من النقود.
إذا دققت في أسباب الحروب والصراعات والنزاعات التي يشهدها عالمنا هذا، فإنك سوف تجد أن مُحركها الرئيسي في أغلب الأحيان يكون اقتصادياً، ويكون بهدف الحصول على المزيد من المال، أو تأمين مصادر أخرى للدخل والكسب السريع.
لفهم أسباب الجشع والطمع ورغبة الناس في الحصول على المال طوال الوقت دعونا
نقوم بهذه التجربة البسيطة داخل عقولنا، تخيل أن المياه النظيفة الصالحة
للشرب على كوكبنا كانت نادرة، أي شحيحة جداً وربما لا تكفي لتلبية احتياجات
سكان العالم من استهلاك المياه، والآن اسأل نفسك، ماذا سيحدث في مثل هذا
الموقف؟
نظراً لأن الماء الصالح للشرب ضروري لبقائنا على قيد الحياة، فمن المتوقع أن يسارع الجميع لجمع أكبر قدر ممكن من المياه، وربما تنشب حروب وتندلع صراعات عدّة رغبة في الاستحواذ على الماء. ولكن بغض النظر عن حجم الكمية التي سوف يجمعها الناس إلا أنهم لن يشعروا أبداً بالأمان؛ لأنهم لا يعرفون الكم الذي يحتاجون إليه من المياه لكي يبقوا على قيد الحياة، ما يجعل الناس يعملون على جمع أكبر
قدر منه وسيرغبون في امتلاك كميات لا نهائية من الماء.
لحسن الحظ تتوفر المياه في معظم الأماكن في كوكبنا، وفي البلدان المتقدمة حيث تتوفر المياه النظيفة والنقية لا يجد الناس أي سبب لتخزينها أو جمعها في مكان واحد سري. عندما يشعر الناس بالعطش يشربون الماء بمنتهى البساطة والسهولة. وعندما يريدون استخدامه لأي غرض آخر فهم يقومون بذلك دون إعادة تفكير. ببساطة، عندما يتوفر الماء للجميع في أي وقت، فلن ترى أبداً أشخاصاً جشعين ويرغبون في الاستحواذ على أكبر قدر منه.
في المقابل، ترى الكثير من النزاعات والمشاحنات التي تحدث في البلدان الفقيرة والمتخلفة من العالم، لا سيما وأن المياه في هذه الأماكن تكون شحيحة وغير صالحة للشرب، ما يجعلك تفهم أنه كلما يكون الشيء غير متوفر ونادرا، نصبح أكثر طعماً وجشعاً. وكلما كان هذا الشيء مهما لبقائنا على قيد الحياة، سعينا إلى الحصول على أكبر قدر منه.
دعونا الآن نُلقي نظرة على كيفية تحول الناس إلى أشخاص جشعين راغبين في الحصول على قدر كبير جداً من المال، ما يجعلهم يفعلون أي شيء يقدرون عليه من أجل تحقيق ذلك.
لن نستطيع البقاء على قيد الحياة بدون المال؛ لأن نظامنا الاقتصادي بأكمله يعتمد على المال، ما يجعلك تفكر طوال الوقت في الحصول على المزيد من أجل تأمين نفسك وعيش حياة هادئة ومستقرة. كذلك فإن توفر المال وامتلاكك لأكبر قدر منه سوف يجعلك تشعر بالأمان والهدوء النفسي.
وبطبيعة الحال، فإن عيشنا في هذا النظام التنافسي القائم على انعدام الأمن إذا لم يتوفر المال، يجعلنا أكثر جشعاً إذا لم نحصل على ما يكفينا من المال. لهذا السبب فإننا بغض النظر عن حجم المال الموجود في حسابنا المصرفي فإننا لا نشعر أبداً بأننا نملك ما يكفي، وهو ما يفسر لماذا ترى المليونيرات والمليارديرات راغبين في الحصول على المزيد من المال.
في بعض الأحيان يتجاوز الطمع والرغبة في الحصول على المزيد من المال الحدود كلها، ويدفع البعض إلى التهور والقيام بالكثير من الأفعال الخاطئة والتصرفات المتهورة.
ورغم أن المال يدفعنا للقيام بأشياء غير عقلانية، إلا أنه في الوقت نفسه يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعنا إلى الاستمرار في عملنا ومواصلة ما نقوم به من جهود. نحن نعمل لكسب المال الوفير من أجل القيام بعطلات والسفر، وتناول طعام جيد ولذيذ، وعيش حياة هانئة، ولكننا في كل الأحوال علينا أن نتعلم كيف نتحكم في أنفسنا، وأن نتحلى بالرضا والهدوء ونبحث عن السلام النفسي، الذي يساعدنا على الاكتفاء بما لدينا، ومحاولة الحصول على المزيد دون أن نصاب بالتوتر والارهاق الشديدين، ودون أن ندور في حلقة مُفرغة تصيبنا بالانهاك دون طائل.
إذا دققت في أسباب الحروب والصراعات والنزاعات التي يشهدها عالمنا هذا، فإنك سوف تجد أن مُحركها الرئيسي في أغلب الأحيان يكون اقتصادياً، ويكون بهدف الحصول على المزيد من المال، أو تأمين مصادر أخرى للدخل والكسب السريع.
نظراً لأن الماء الصالح للشرب ضروري لبقائنا على قيد الحياة، فمن المتوقع أن يسارع الجميع لجمع أكبر قدر ممكن من المياه، وربما تنشب حروب وتندلع صراعات عدّة رغبة في الاستحواذ على الماء. ولكن بغض النظر عن حجم الكمية التي سوف يجمعها الناس إلا أنهم لن يشعروا أبداً بالأمان؛ لأنهم لا يعرفون الكم الذي يحتاجون إليه من المياه لكي يبقوا على قيد الحياة، ما يجعل الناس يعملون على جمع أكبر
قدر منه وسيرغبون في امتلاك كميات لا نهائية من الماء.
الجشع والبقاء على قيد الحياة
لحسن الحظ تتوفر المياه في معظم الأماكن في كوكبنا، وفي البلدان المتقدمة حيث تتوفر المياه النظيفة والنقية لا يجد الناس أي سبب لتخزينها أو جمعها في مكان واحد سري. عندما يشعر الناس بالعطش يشربون الماء بمنتهى البساطة والسهولة. وعندما يريدون استخدامه لأي غرض آخر فهم يقومون بذلك دون إعادة تفكير. ببساطة، عندما يتوفر الماء للجميع في أي وقت، فلن ترى أبداً أشخاصاً جشعين ويرغبون في الاستحواذ على أكبر قدر منه.
في المقابل، ترى الكثير من النزاعات والمشاحنات التي تحدث في البلدان الفقيرة والمتخلفة من العالم، لا سيما وأن المياه في هذه الأماكن تكون شحيحة وغير صالحة للشرب، ما يجعلك تفهم أنه كلما يكون الشيء غير متوفر ونادرا، نصبح أكثر طعماً وجشعاً. وكلما كان هذا الشيء مهما لبقائنا على قيد الحياة، سعينا إلى الحصول على أكبر قدر منه.
المال والاستقرار
دعونا الآن نُلقي نظرة على كيفية تحول الناس إلى أشخاص جشعين راغبين في الحصول على قدر كبير جداً من المال، ما يجعلهم يفعلون أي شيء يقدرون عليه من أجل تحقيق ذلك.
لن نستطيع البقاء على قيد الحياة بدون المال؛ لأن نظامنا الاقتصادي بأكمله يعتمد على المال، ما يجعلك تفكر طوال الوقت في الحصول على المزيد من أجل تأمين نفسك وعيش حياة هادئة ومستقرة. كذلك فإن توفر المال وامتلاكك لأكبر قدر منه سوف يجعلك تشعر بالأمان والهدوء النفسي.
انعدام الأمن والمال
وبطبيعة الحال، فإن عيشنا في هذا النظام التنافسي القائم على انعدام الأمن إذا لم يتوفر المال، يجعلنا أكثر جشعاً إذا لم نحصل على ما يكفينا من المال. لهذا السبب فإننا بغض النظر عن حجم المال الموجود في حسابنا المصرفي فإننا لا نشعر أبداً بأننا نملك ما يكفي، وهو ما يفسر لماذا ترى المليونيرات والمليارديرات راغبين في الحصول على المزيد من المال.
في بعض الأحيان يتجاوز الطمع والرغبة في الحصول على المزيد من المال الحدود كلها، ويدفع البعض إلى التهور والقيام بالكثير من الأفعال الخاطئة والتصرفات المتهورة.
ورغم أن المال يدفعنا للقيام بأشياء غير عقلانية، إلا أنه في الوقت نفسه يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تدفعنا إلى الاستمرار في عملنا ومواصلة ما نقوم به من جهود. نحن نعمل لكسب المال الوفير من أجل القيام بعطلات والسفر، وتناول طعام جيد ولذيذ، وعيش حياة هانئة، ولكننا في كل الأحوال علينا أن نتعلم كيف نتحكم في أنفسنا، وأن نتحلى بالرضا والهدوء ونبحث عن السلام النفسي، الذي يساعدنا على الاكتفاء بما لدينا، ومحاولة الحصول على المزيد دون أن نصاب بالتوتر والارهاق الشديدين، ودون أن ندور في حلقة مُفرغة تصيبنا بالانهاك دون طائل.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: