الكذب والسرقة
هذه ظاهرة شائعة، ويجب ألا تدهشنا أو تشعرنا
بالخيبة. فنتيجة لاكتساب الأطفال في هذا السن هامشاً صغيراً من
الاستقلالية، وفي ظل غياب المراقبة المستمرة والتي تميز هذا العمر فإنهم من
الأرجح أن ينخرطوا في عملية سرقة صغيرة أو يقعوا في كذبة ما. وتتعلق
الأكاذيب في هذا العمر بالمدرسة، والدروس، والسلوك داخل الفصل. على أن
الشيء الذي يجب أن ندركه هو أن الأطفال يجرون التجارب بسلوكياتهم وأفعالهم.
وعلينا أن نتعامل بهدوء وبدون مبالغة في كل مرة نكون فيها شهوداً على
واحدة من تلك الأفعال. لا يجب إتهام الطفل، ولن نتعارك معه، ولن نشتمه
بكلمتي "كاذب" أو "لص". بل نشرح له لماذا يعتبر سلوكه غير محترم ونذكر له
الأسباب التي يجب أن لا يتكرر بموجبها هذا السلوك. إن من واجبنا أن نشرح
لهم ما يجهلونه أي الأبعاد الاجتماعية لأفعالهم وآثارها الإجتماعية.
وتدريجياً سوف يكتسب بمساعدتنا فهماً اجتماعياً، ووعياً بما هو ملكه وما لا
يملكه.
المدرسة والمعلمين
من الخطوات المهمة لاستكمال نمو الطفل هي
دمجه في البيئة المدرسية. ويؤكد الخبراء أن التعاون بين أولياء الأمور
والمعلمين أمر حاسم لنمو الأطفال. ولهذا فإن من الأفضل الإتصال بالمعلمين
بانتظام وأن نتابع على فترات تقدم أطفالنا في المدرسة. ومن المهم ألا نختلف
مع المدرسين أمام الطفل حتى لو كنا نعارض بعض الأمور، فمن الضروري أن
يكون للطفل ثقة في معلميه وفي ما يمثلونه، حتى يستطيع ان يندمج بسلاسة في
الحياة المهنية في حياته المقبلة.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: