نمو الطفل في الشهر الثاني

يواصل الطفل إدهاشنا في الشهر الثاني من حياته. في هذا الوقت سنسمع بعض الأصوات، سيظهر امتعاضه وتبرمه إذا لم تلبي له احتياجاته. علينا تأمين الأمان له، وفهم الرسائل التي يرسلها لنا.

نمو طفلك في الشهر الثاني

بالنسبة لحركة طفلك، تبدأ الرباطات والأشرطة عمومًا في الارتخاء، وتنبسط اليدين والساقين ويمسك بالألعاب لفترة وجيزة. كما تنخفض تقلصات العضلات.

يستطيع الآن أن يدير رأسه 45 درجة ولكنه حتى الآن لن يتمكن من رفع رأسه بوضع مستقيم. يتحرك الرأس بشكل غير منتظم يميناً ويسارًا عندما نضعه جالساً.

وفيما يتعلق بالتواصل والإدراك، يصدر أصواتًا ولعابًا، يبتسم تلقائيًا وقد تظهر عليه مشاعر الإرتياح أو القلق، يشعر بالهدوء عندما يمص أصابعه. يلاحظ الوجوه وتحرك الأشخاص، يفهم مزاج والديه وينزعج إذا اظهرا انزعاجهم. ويبدأ في الاحتجاج إذا لم تلبى احتياجاته.

يحب طفلك الآن أن تحتضنيه أطول وقت ممكن، ينشغل بالألعاب المعلقة ويلتفت للألوان البيضاء والسوداء وحركات اليدين والإيماءات، سيحب طفلك الموسيقى الهادئة وسيستمع إذا قمتي بتدليك جسده.

                   ما الذي يجب أن تعرفيه؟

قد تشعرين أنك تمتلكين المزيد من الثقة بقدرتك على العناية بطفلك الآن، على الرغم من أنك قد تكونين متعبة جداً وتتمنين أن تتوقف عمليات الرضاعة الليلية.

الآن علينا الاهتمام أكثر بالأم الفخورة بطفلها! فالهرمونات ما تزال تواصل اللعب والتغيير في المزاج، تذكري دائمًا أن أية أعراض نفسية غير طبيعية تطرأ عليكِ هو أمر عادي يأتي في إطار ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، تغلبي عليه ولا تقلقي بشأنه فستزول تلك الأعراض سريعًا.

فضلاً عما تشعر به الأم، يعاني الأب أيضًا من ضغوط وقلق. لذا عليكما النظر في الأمور التي يتعين على كل أب أن يراعيها ويهتم بها.

وحتى نتمكن من مساعدة الطفل على تنمية مهاراته فإن من المفيد أن نعرف ما هي الجوانب الرئيسية لنمو الطفل وما هي المسيرة التي تتبعها. ومن ذلك توفير الأمان في مكان الطفل، ونتعلم بعض الإسعافات الأولية، مثل كيفية انعاش الرضيع، وكذلك تعلم تحمل الإجهاد والتعب والضغط خلال هذه الفترة بدءًا من الغذاء المتوازن.