يبحث الوالدان الجدد على الكثير من المعلومات عندما يتعلق الأمر بنوم الطفل ، ولكن من بين أهم النصائح المتعلقة بوضعيات نوم الطفل ، ويسأل فيه الكثير من الأبوين ، هو هل وضع الطفل على ظهره أثناء النوم هو الأفضل حقًا ، أم هل يمكنه النوم على بطنه؟ و متى يمكن للأطفال النوم على البطن بأمان ؟ وماذا يحدث إذا استيقظت في منتصف الليل ، لتجد طفلك نائماً على بطنه؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته حتى تتمكن أنت وطفلك من النوم بهدوء.
توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لنوم الطفل
في عام 2016 أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ، بيانًا رسميًا واضحًا بشأن توصيات النوم الآمن للحد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS ، وتشمل هذه التوصيات وضع الطفل أثناء النوم كما يلي:
- النوم على سطح مستو وثابت
- النوم على الظهر
- النوم في سرير الأطفال دون أي وسائد أو بطانيات أو ألعاب إضافية
- النوم في غرفة مشتركة مع الأبوين (وليس سرير مشترك).
تنطبق هذه التوصيات على جميع أوقات النوم ، بما في ذلك القيلولة والليل ، وتوصي AAP باستخدام سرير أو أي سطح منفصل آخر خالٍ من وسادات الصدمات ، والتي يتم استخدامها من جانب الآباء كعنصر أمان ، ولكن لم يعد الأمر كذلك.
الوقت المناسب لنوم الطفل على البطن
الجواب القصير هو سنة واحدة ، فبعد عام تنخفض مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS بشكل كبير في الأطفال ، دون مخاوف صحية ، وفي هذه المرحلة على سبيل المثال ، يمكن أن يكون لطفلك بطانية خفيفة في سريره.
الإجابة الأطول هي أنه ؛ يجب عليك الاستمرار في وضع طفلك على ظهره في الفراش ، طالما كان في سريره ، وهذا لا يعني أن عليه البقاء على هذا النحو لفترة طويلة ، فإذا ما انتقل الطفل إلى وضعية النوم على المعدة أو النوم على البطن حتى قبل سنة من العمر ، فهذا أمر جيد.
أسباب منع الطفل من النوم على البطن
يعد البحث واضح تمامًا حول العلاقة الملموسة ، بين توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وتقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS ، والذي يبلغ ذروته بين 2 و 3 أشهر من العمر.
أبلغت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، بتلك التوصيات بشأن النوم لأول مرة في عام 1992 ، وبدأت حملة العودة إلى النوم في عام 1994 ، والمعروفة الآن باسم النوم الآمن للأطفال منذ أوائل التسعينيات ، حيث انخفضت بعدها نسبة الوفيات الناجمة عن متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS ، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، من 3.130 حالة وفاة لكل 10.000 ولادة حية في عام 1990 إلى 4.35 حالة وفاة لكل 10.000 ولادة حية في عام 2017.
وتشير بعض الدراسات إلى أن نوم الطفل على البطن ، يشكّل عدة مخاطر على الطفل ؛ فقد يتسبب في وجود مشاكل في مجرى الهواء العلوي مثل الانسداد ، والذي يمكن أن يحدث عندما يلتقط الطفل نفس الزفير مرة أخرى ، وهذا يتسبب في بناء ثاني أكسيد الكربون وتراجع الأكسجين.
كذلك فاستنشاق الطفل للزفير الخاص به ، قد يزيد من صعوبة هروب حرارة الجسم ، مما يسبب ارتفاع درجة الحرارة ، ولهذا أشارت الدراسات الطبية إلى حدوث الانهاك ، وهو أحد عوامل الخطر المعروفة بالنسبة لنمو بعض الخلايا السرطانية النامية ، على الرغم من أن التعرق ليس كذلك.
توفي حوالي 1600 طفل بسبب متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS في عام 2015 ، وكانت إحصاءات العام الماضي المتاحة أتت بنفس النتائج ، ولهذا السبب لا ينبغي أن ينام الطفل على جانبه أيضًا ، حتى لا يمكن أن يتدحرج بسهولة على بطنها.
المفارقة هي أن الطفل الذي ينام على البطن ، يدخل فترات أطول من النوم العميق ، وقد يكون أقل تفاعلًا مع الضوضاء ، وهذا بالضبط ما يحلم به كل والد ، ولكن ما يجعل الأمر خطيرًا ، هو أن من ينامون على البطن من الأطفال ، يواجهون انخفاضات مفاجئة في ضغط الدم ، وانخفاضًا في التحكم بمعدل ضربات القلب.[3][4]
كيفية نوم الطفل قبل عام واحد
كما ذكرنا توصي الإرشادات بأن يستمر الطفل ، في النوم على ظهره حتى إتمام عامه الأول ، وعلى الرغم من أنه في عمر 6 أشهر تقريبًا أو حتى قبل ذلك ، يمكن أن يكون بمقدور الطفل أن ينام على جانبيه ، ولكن بمجرد حدوث ذلك ، من الجيد عمومًا أن تدع طفلك ينام في هذا الوضع ، ولكن مع مراقبته بشكل دائم حتى لا ينام على بطنه فجأة ، وعلى الرغم من أن تلك التوصية مهمة من أجل ألا يعاني الطفل من متلازمة موت الرضع المفاجئ ، إلا أنه من الآمن أن يتدحرج طفلك باستمرار في كلا الاتجاهين ، مع البطن وإلى الخلف ثم العودة إلى البطن ، قبل البدء في تركه في وضع النوم المفضل لديه.[5]
المولود الجديد لا ينام سوى على بطنه
قدم الطبيب هارفي كارب ، طبيب الأطفال ومؤلف كتاب "أسعد طفل" ، دفاعا قويًا عن النوم الآمن ، وقام بتثقيف الآباء على نصائح مفيدة ، للحصول على نوم مريح أو شبه مريح. ولهذا نصح بلف لطفل جيدًا قبل النوم ، ببعض الأقمشة والتي لا تجعله يتقلب كثيرًا أثناء النوم.
بالإضافة إلى ذلك ، أوصى كارب وزملائه ، باستخدام أصوات مدوية بصوت مرتفع لتقليد نبضات الرحم ، فيما يعرف بجهاز صوت الرحم للقيلولة والنوم ، كما وجد أن وضعية النوم على الجانبين هي وضعية مريحة للغاية للرضع ، وتحميهم من السقوط المفاجيء عن الفراش ، أثناء تمايلهم أو التأرجح أو الصدمات أثناء للنوم الفعلي.
تُظهر الطرق التي نصح بها كارب من أجل نوم هادئ للرضع ، كيف أن موضع البطن والجانبين يمثلا حيله الأخرى ، للحفاظ على نوم هاديء للطفل ، كما ينشط آليات مهدئة عند الأطفال الذين يبلغ عمرهم ثلاثة أشهر ، هذا ويشرح سبب رغبة بعض الأطفال ، في النوم على بطونهم فهو يمنحهم الهدوء والراحة بشكل أكبر ولكن بطريقة أكثر خطورة ، وبمجرد أن يكون طفلك في حالة هدوء ونعومة ، ضعه على الفراش على ظهره.[6]
من الناحية النظرية ، إذا كنت مستيقظًا ومتيقظًا ، فإن السماح لطفلك الصغير بالغفوة على صدرك لا يعتبر ضارًا بطبيعته ، طالما أنه لا يوجد خطر في أن تغفو أو تشتت انتباهك بأي شكل من الأشكال لضمان وضع آمن للرضيع ، لكن لنكن صادقين فالكثير من الآباء والأمهات لحديثي الولادة ، دائمًا ما يكونوا عرضة للاستسلام إلى النوم بصورة مفاجئة ، وهنا يمكن للطفل أن يتدحرج ويسقط عن صدر من يرعاه ، في ثانية غير متوقعة وقد يتعرض للأذى أو الوفاة. وهناك طرق أخرى يمكنها مساعدة الوالدين ، في ضمان السلامة أثناء النوم وهي :
- استخدام مصاصة
- الرضاعة الطبيعية إذا كان ذلك ممكنا
- تأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة الطفل
- أبقي طفلك في غرفتك ،ولكن ليس في سريرك ، خلال السنة الأولى من العمر
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: