ما هو دور "الحبة الزرقاء"في معالجة أمراض القلب؟

شارك :
طرحت "الحبة الزرقاء" أو ما يُعرف بـ "الفياغرا" منذ أكثر من عقد، وتحديداً منذ عام 1998، في الأسواق كعلاج للعجز الجنسي عند الرجال إثر مصادقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليها. وأصبحت لاحقاً من أكثر الأدوية التجارية نجاحاً في الأسواق التي تنتجها شركة فايزر، حيث بيعت منها أكثر من 1.8 مليار حبة دواء، لنحو 35 مليون رجل.

ولهذه "الحبة الزرقاء" فائدة من الممكن أن تكون خفية بالنسبة إلى البعض، وهذه الفائدة تكمن في لعب هذه الحبة دورها الأصلي في علاج أمراض القلب، وفقاً لما كشفته دراسة نشرت مؤخراً في مجلة BMC الطبية الأميركية. وأشار الدكتور أندريا إسيدوري، الاختصاصي في أمراض الغدد الصماء في جامعة سابينزا روما، إلى أنَّ "هذه الحبة صممت أصلاً لمعالجة ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، نظراً لقدرتها على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم في الأوردة والشرايين".

وكشفت الاختبارات، التي أجريت على 1622 مريضاً تمت معالجتهم من خلال "الحبة الزرقاء"، أن هذا العلاج يمنع القلب من التوسع وتغيير شكله عند المرضى الذين يعانون من اضطراب في البطين الأيسر، وهي حال مرضية تسبب زيادة حجم عضلات ذلك البطين. ويعمل هذا العنصر على تحسين أداء القلب عند كل المرضى الذين يعانون حالات مرضية قلبية أخرى مختلفة، ومن دون أي آثار سلبية خصوصاً لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وركزت الدراسة الحديثة على الرجال فقط، لافتةً إلى أنه "من غير الممكن تغيير الإدراك بأن "الفياغرا" قد تمثل خطراً لمن يعانون من أمراض القلب فحسب، بل ستبيّن أنه من الممكن أن تساعد في مجال وظائف القلب".

وأشار الباحثون المشاركون في الدراسة إلى أنَّ "العنصر الرئيسي المهم أي محور الدراسة هو ما يسمى "فوسفودايستراز 5" PDE5i، الذي يعمل على تثبيط إنزيم PDE5 الذي يحول دون ارتخاء أنسجة عضلات المعدة. ولفتوا إلى أن "PDE5i يمكن أن يكون علاجاً جيداً للرجال الذين يعانون من سماكة عضلات القلب والمراحل الأولى من مرض قصور القلب".

وفي الختام، خلصت الدراسة إلى ضرورة القيام بتجارب أكثر على الجنسين ومتابعة فعالية العلاج على المدى الطويل.


شارك :

الثقافة الجنسية

الحبة الزرقاء

الفياغرا

أمراض القلب

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: