اجتاح وسم #عيد_الأب، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث عبر المغردون من خلاله عن حبهم لآبائهم، وتقديرهم لشقائهم لأجل عائلاتهم وأبنائهم، بمناسبة هذا اليوم، الذي يعزز العلاقة ما بين الآباء والأبناء، ويحتفل فيه في كل عام ولكن بأيام مختلفة في أنحاء العالم.
ويشار إلى أنه يُحتفل بعيد الأب في البلدان الكاثوليكية منذ القرون الوسطى في 19 مارس. وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس في بعض البلدان، وخصوصاً في أميركا اللاتينية، فيما تبنت غيرها من البلدان عيد الأب المعتمد في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يوافق ثالث يوم أحد من شهر يونيو. بينما تم اعتماد تاريخ 21 يونيو عام 2016 في جميع الدُول العَربية، ومنها الإمارات، ما عدا فلسطين وسورية واليمن وَموريتانيا وَالسودان وَالصومال وَجيبوتي.
وفي هذه المناسبة عبر آلاف المغردون عن تقديرهم لآبائهم لدورهم الكبير في رعاية الأسرة والأبناء، كما عبروا عن حبهم واحترامهم لهم، فقال أحد المغردين: "اللهم إن أبي حبيبي ونظري الذي أُبصر به، إملئ قلبه راحه لاتُفنى ولا تريني به بأساً يبكيني".
وقال آخر: "انت شخص استثنائي.. بكبر فيك بس إسمع حكي ناس عنك.. انت فخري وعزي وقوتي والأمان لقلبي".
فيما عبرت المغردات عن حبهن لآبائهن بطريقة أخرى، حيث قالوا أن الفتاة لن تجد زوجا كأبيها وأن الأب هو حبيبها الأول ومصدر السند والأمان. فقالت إحدى المغردات: "حنانُ الأبّ لإبنته من المسلّمات.. وفي حنانِك يا أبي قوّة وفي قوّتِك حنان.. أعتذر من رجلِ أحلامي، فأبي هو أول حبّ عشته في دنياي، وأول صدر آواني في ضيقي.. ومهما جملّتَ أنتَ حياتي وأسعدتَ قلبي، ملقى أبي يُنسيني الكون ومَن فيه.."
وقالت أخرى: "دُمت عزيزي وعزتي وعِزي فأنت حبيبي الأول ، وعيني الثالثة ، وملجأي بعد الله،طاب بك العُمر ياسيّد الرجال وطبت لي عُمراً يا أبي".
ومن جانبهم تناقل الكثير من المغردين عبارة "ليت الآباء لا يشيبون ولا يمرضون ولا يحزنون ولا يرحلون" للروائي غابرييل غارثيا ماركيز.
من جهتها شاركت الفنانة اللبنانية أليسا بهذه المناسبة من خلال نشرها تغريدة عن والدها الراحل، عبرت من خلالها عن اشتياقها له، وقالت: "علمني بيي كتير إشيا.. علمني، علمني حب، علمني آمن، علمني إتعلق بأرضي... "علمني ما خاف وواجه قدري... بس ما علمني كيف بطّل إشتقلو... كل عيد وإنت بخير".
كما وجد مغردون أن الأب ليس له يوم محدد وأن هذا وسم #عيد_الأب لا يكفي للتعبير عن أهمية ومكانة الأب، فقال أحد المغردين: "اول مره احس ان الهاشتاج مايكفي".
وقال آخر: "لا يوجد يوم محدد لأحتفل بأبي.. بالنسبة لي فهو بكل يوم يعني لي شيء.. احياناً ابي بنصيحته واحياناً صديقي بمزاحه واحياناً حبيبي بحنيته وكثيراً مايصبح الجميع بعيني".
وصور العديد من المغردين الأب بصورة البطل الذي يفعل المستحيل لتحقيق مطالب أبنائه وجعلهم سعداء، فقالت إحدى المغردات: "كل عام و أنت يا أبي بخير ، أحبك يا بطلي".
وقالت أخرى: "قيل في الأب: هُو ذاك الذي تطلب منه نجمتين فيعود حاملاً السماء".
ولم ينس المغردون، ممن فقدوا آبائهم، استرجاع ذكراهم والترحم عليهم في هذا اليوم، فقال أحد المغردين: "رحم الله قلبًا لو فنت الدنيا ما أتت ولن تأتي بمثله، اللهٌم ارحم أبي برحمتك الواسعة وآنس وحشته كما كان وجوده في الدنيا أُنسًا لنا".
وقالت أخرى: "مُنذ أن مات أبي وأنا أتمنى من الله أن لا يموت الأباء أبداً،لا أُريد أن يشعر أحداً بسوء هذا الشعوُر..أعني الموت على قيد الحياة اللهم ارحم ابوي واغفر له واجمعني معاه في جنات النعيم واحفظ جميع الأباء واطال بأعمارهم".
ويشار إلى أن قصة "يوم الأب" تعود إلى فتاة تدعى سونورا لويس سمارت من ولاية ميتشيجان في الولايات المتحدة الأميركية عام 1909 بعد أن استمعت لموعظة في عيد الأم، فأرادت أن تكرم والدها وليم جاكسُون سمَارت، الذي توفيت زوجته عام 1898 وتولى هو تربيتها مع إخوتها الستة، وقدمت وقتها عريضة تطالب بتخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب. وشهدت مدينة سبوكِين أول يوم لعيد أب في 19 يونيو عام 1910. وتناقلت وسائل الإعلام فكرة عيد الأب وطرحتها عبر مقالات وتحقيقات وهو ما زاد من قيمة الاهتمامين الرسمي والشعبي بها.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: