تجربتها الحميمة الأولى لم تكن ناجحة... ما الحلّ لمشكلة فقدان الرغبة؟

شارك :
 

تعيش مع زوجها منذ عامين ويتبادلان الحب. ولكنها تعاني مشكلات جنسيّة...

تجربتها الجنسيّة الأولى في الـ23 من العمر لم تكن ناجحة...

ففقدت الرغبة بمعاودة الكرّة.

- في ذلك الحين أخبرها شريكها الذي يكبرها سنّاً بأنّ المسألة طبيعيّة وأجبرها على المتابعة... - مارست الجنس مع شركاء عدة بعد ذلك ولكنها لم تستمتع بتاتاً...

- ومنذ ارتباطها بزوجها الحالي، لا تشعر بالرغبة إلا على صعيد البظر.



أخبرتها الطبيبة النسائيّة أن هذا الأمر شائع ويلزمها بعض الوقت لكي تشعر بالمتعة "طبيعياً". ولكن رغبتها استمرت في التراجع حتى أصبحت تشعر برغبة أقل في ممارسة الجنس مع زوجها. تعرف أنّ هذا الأمر مصدر إزعاج له، ولكنّه متفهّم.



أضِف إلى ذلك أنها تعاني ارتفاعاً في مستوى هرمون البرولاكتين. تودّ التأكّد مما إذا كان كل ذلك طبيعيّاً ومعرفة ما الذي في وسعها القيام به لكي تستعيد رغبتها في ممارسة العلاقة.
أسباب هذا النوع من المشكلات تكون عادة نفسيّة وعضويّة. فارتفاع مستوى البرولاكتين يؤدي في حد ذاته إلى نقص الرغبة. ولسوء الحظ، يؤدّي نقص الرغبة إلى نقص الترطيب المهبلّي ما ينتج عنه آلام مهبليّة عند الإيلاج ويتسبّب مع مرور الوقت بانقباض أو تقلّص لا إراديّ في العضلات العجانيّة بغية تفادي الإيلاج والآلام المرتبطة به. تعرف هذه الحالة بالتشنّج المهبليّ. ويبدو من العوارض التي ذكرتها السيّدة أنها تعاني تشنّجاً مهبليّاً كونها لا تستطيع تحمّل دخول قضيب زوجها إلى مهبلها، ولأنّه من الصعب بالنسبة إليها إجراء فحوص نسائية. 
أمّا على الصعيد النفسيّ، من الشائع أن يؤدّي عدم الارتياح حيال العلاقة الحميمة إلى نقص الرغبة ويتسبّب بالعوارض نفسها الناجمة عن ارتفاع مستوى البرولاكتين. وفي حالة السيدة المذكورة أعلاه، لم يحترم الشريك خلال تجربتها الجنسيّة الأولى مشاعرها وما يحدث معها. وقد تكون تلك التجربة السبب وراء عدم الارتياح والصعوبات التي تعانيها حيال العلاقة بخاصّة إن كانت التربية الجنسيّة التي تلقّتها محفوفة بالمحظورات والذنب.
ويشير عدم تمكّنها من الشعور بالمتعة خلال العمل الجنسيّ بعد ذلك إلى أنها تعيش بالفعل بانزعاج ومضايقة تجاه العلاقة، إضافة إلى المصاعب التي تعانيها والمرتبطة بارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين.
وعلى صعيد آخر، قد يكون التشنّج المهبليّ نفسيّ المنشأ. ويحدث ذلك غالباً عندما تعتبر الفتاة بأن أعضاءها التناسليّة صغيرة الحجم إلى درجة أنها غير قادرة على تحمّل قضيب الرجل الذي تتصوّر أنه ضخم للغاية وقد يجرحها أو يؤذيها.
كما أن هذا التشنّج قد يحصل في حال تعرّض الفتاة لتحرّش أو اعتداء جنسيّ خلال طفولتها أو مراهقتها.
وعلى عكس ما قالته الطبيبة النسائيّة، من النادر أن يختفي التشنّج المهبليّ من دون معالجة بخاصة عندما لا يتم تحديد أسبابه وحلّها.

لذلك ينبغي أولاً استشارة اختصاصيّ في أمراض الغدد الصمّاء لإعادة التوازن إلى مستويات الهرمونات ولتوفير الشروط الفيزيولوجيّة التي تسمح للمرأة بالشعور بالرغبة...
قد تختفي المشاكل والمصاعب لوحدها في هذه الحال. أمّا في حال استمر الوضع على ما كان عليه، ينبغي التفكير في استشارة اختصاصيّ في الصحة الجنسيّة لحل المشكلات والمصاعب التي تعانيها المرأة في حياتها الجنسيّة.
شارك :

الثقافة الجنسية

الجنس

الرغبة الجنسية

العلاقة الحميمة

تجارب

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: