قطوف من الحكمة

شارك :


علمتني الحياة أن الحب لا يعرف  للمستحيل طريقا، ولا تقف أمامه أي عقبة من صنع البشر، فبه تُصنَع المعجزات، وتُزَلَّل أي عقبة، وتقال أي عثرة؛ ليمضي في طريقه، محققا أهدافه الطيبة؛ فيعين صاحبه على الصبر،  ويجعله  يتمتع بسلام نفسي، وعاطفي، واجتماعي.

علمتني الحياة أن السعادة لا تُشترى بالمال، وإنما هي رزق لا يهبه الله إلا لمن يشاء من عباده الأتقياء، الصابرين، الراضين بقضائه وقدره، والذين يتمتعون بأخلاق ونيات حسنة، وقلوب طاهرة، وعقول رشيدة تمكنهم من الوصول إلى طريق السعادة بسهولة.

علمتني الحياة أن ليس كل الظن إثما، وإنما بعضه فقط. وهذا يعني ألا نبالغ في حسن الظن بالناس جميعهم، بل ينبغي لنا أن نحتاط، ونتوخى الحذر  - خاصة في زماننا هذا  الذي كثر فيه الغش، والخداع، والغدر.

فلا نعلي سقف توقعاتنا، ولا نتعامل بمثالية بلهاء مع الجميع دون تمييز،وإنما نضع كل شخص في المكان، والمكانة التي يستحقها.

علمتني الحياة أن ليس كل ما يلمع ذهبا، وأن الحكم الصحيح على أي إنسان لا ينبغي أن يكون مبنيا على أساس المظهر  الذي غالبا ما يكون خادعا،  وطريقة الكلام التي  تكون – في أحايين كثيرة - مضللة، وتخفي وراءها عيوبا، ومساوئ يصعب تحملها، وإنما يكون بالغوص في جوهره، والتعامل معه بشكل مباشر؛ لتكشف المواقف عن حقيقة مخبره، وطباعه، ونياته.

علمتني الحياة أن من لم يكن صادقا مع نفسه،  لن يكون صادقًا مع غيره أبدا..

فالإنسان الذي لم يكن صريحا مع نفسه، ولا يصدقها القول، والفعل، وينسج لنفسه عالما خياليا ليعيش فيه، ويستسلم للأوهام التي يحاول أن يقنع الآخرين بتصديقها؛  يضطرب نفسيا، وسلوكيا، ويفشل اجتماعيا، ويعرض نفسه إلى الدخول في مشكلات، وأزمات مع نفسه، ومع الآخرين الذين سيعتبرونه كذابا، ولن يثقوا فيه، وسيخشون من التعامل معه. فالصدق منجاة، والكذب هلاك.
شارك :

ارتقاء

الحكمة

لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك

0 تعليقات: