في حديث له مع "إنسانية نملة"، يوضح اختصاصي الصحة النفسية والصحة الجنسية بيارو كرم، أنّ 70% من الرجال في العالم، يعانون من القذف السريع، وأنّ القذف السريع الذي تعاني منه هذه النسبة نوعان:
1. سرعة القذف الأوليّة: يعاني منها 30 و40% من الرجال منذ تعلّمهم الجنس.
2. سرعة القذف الثانوية: وهي تلمس 70% من الرجال. في هذه الحال، يكون الرجل يقذف في حالة طبيعيّة، إلاّ أنّه وبسبب قلّة ثقته بنفسه أو بسبب شعوره بخوف ما، يصبح يعاني من القذف المبكر لاحقاً.
ويشير كرم أنّ القذف السريع يحصل:
• قبل الإيلاج: أي عندما تحصل المداعبات بين الرجل والمرأة.
• عند الإيلاج: فيقذف الرجل عند دخول عضوه جسد المرأة لأنّه يعجز عن التحكّم بالقذف.
• بعد الإيلاج: ليست هناك من قواعد في الجنس، فيحصل القذف بحسب نمط الرجل. ويرتبط القذف في هذه الحال في مقارنة الرجل له بمحيطه أو بالأفلام الإباحيّة التي تنقل صورة خاطئة عن الجنس. ويضيف الدكتور كرم في هذا السياق، أن الدراسات تؤكّد أنّ معدّل فترة الإيلاج لا تتخطّى الثلاث والأربع دقائق بعكس ما يعتقده البعض.
أمّا بالنسبة إلى الأسباب، فهي بحسب كرم نفسيّة دائماً. فقد يخاف الرجل من أن لا يكون "قد الحمل"، بمعنى آخر، يخاف الرجل من أن يخيّب ظنّ شريكته فيه، فيخذلها جنسيّاً. كما قد ينتاب الرجل خوفاً من نوع آخر، فيخاف من المرأة بسبب عدم شعوره بالمساواة معها أو بسبب صورة والدته التي ما تزال محفورة في رأسه. أمّا السبب الثالث، فهو تعلّق الرجل في والدته. فيخاف وهو يمارس الجنس أن يلمس والدته او ان يؤلمها، كما وقد يخاف من ردّة فعلها بسبب الرقابة. ويجب التنويه إلى أنّ الرجل قد يتمكّن من ممارسة الجنس مع امرأة معيّنة بطريقة طبيعية دون أن يواجه أيّة مشكلة بالقذف، كما وقد يعاني من القذف السريع مع امرأة أخرى، ويعود ذلك بحسب الدكتور كرم إلى خوفه من المرأة. ويقول إنّ الرجل قد يعاني من القذف السريع لأنّها قد تكون العلاقة الأولى له، فلا يتمكنّ الرجل من التحكم في القذف. ويشير إلى أنّ هذه هي حالة الشباب في أوّل علاقة لهم. وقد تستمرّ هذه المشكلة لديهم في حال لم يتدارك الشاب كيفيّة معالجتها وبحسب نظرة الفتاة له في هذه العلاقة.
كما وقد يؤثّر القذف السريع في حياة الرجل، فيفقد ثقته بنفسه، يفشل في حياته، يخاف من الآخرين، ويعاني بالتالي من ضعف في رجوليته. ويضيف الدكتور كرم أنّ للقذف السريع تأثير على العلاقة كذلك، فتعاني المرأة خصوصاً إن لم تكن مثقفة جنسيّاً، لأنّه لا تصلها المتعة الكافية، فلا يعود هناك إشباع للرغبات (لدى الرجل والمرأة)، فتتدهور العلاقة وتتدمّر.
لذلك، على الرجل الذي يعاني من القذف السريع أن يقوم باستشارة اختصاصي أمراض جنسية لمعالجة القذف السريع وإنقاذ العلاقة. ويؤكّد كرم أنّ جميع الرجال الذين يعانون من هذه المشكلة بإمكانهم اتباع علاج للتخلّص من القذف السريع، فالشفاء منها ممكن!
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: