ليس مألوفاً الحديث عن ممارسة النساء العادة السريّة، على غرار ما هو معروف وشائع عند الذكور. الارجح أنه أمر محظور و"تابو" في مجتمعاتنا الشرقية. من المعروف أنّ مرجعاً دينياً في لبنان استعان بمختصين في طب النساء، ليفتي بعدم مخالفتها الشرع لأنها لا تتضمن خروج نطفة منهن، على عكس ما يكونه الأمر عند الذكور الذين يفقدون نطفاً كثيرة عند حدوث القذف في اخر تلك الممارسة.
وعلى رغم ذلك، لم يجر حديث إعلامي واسع عن تلك المسألة، على رغم أنها مثّلت تغييراً في الموقف الفقهي أيضاً، خصوصاً انها استندت إلى العلوم غير الدينية في استحداث رؤية دينية مغايرة. ربما هناك أسباب كثيرة لذلك "الصمت"، لكن الأرجح أن من بينها حواجز غير مرئية تضعها ثقافة المجتمعات الشرقية على ما يتصل بمناحي الحياة الجنسيّة للنساء.
ويعرف مختصو الطب النفسي مثلاً، أن نساء كثيرات يلجأن الى العادة السرية كي يصلن الى الرعشة بعيداً عن زوج ربما لا يهتم إلا بالوصول إلى نشوته الخاصة أثناء الجماع. كذلك تعمد بعض النساء إلى أساليب العادة السرية أثناء الجماع أحياناً، للإيحاء للشريك بأنه مقتدر جنسيّاً.
أسرار العادة السرية
وفي بحوث علمية عن الجنسانيّة جرت في أميركا في سبعينيات القرن العشرين، خصوصاً تلك التي أجراها آلفرد كينزي والزوجان ماسترز وجونز، تبيّن أن معظم الأميركيّات يمارسن العادة السريّة. وفي منتصف السبعينيات من القرن العشرين، نُشِر الكتاب الشهير "تقرير هايت: دراسة وطنية عن الجنسانية عند الأنثى" (1976)، لمؤلفته الأميركية شير هايت. وأكّدت هايت أن 82% من الأميركيات يمارسن العادة السرية، بل إن أغلبية ساحقة بينهن (95%) استطاعت الوصول الى النشوة في كل مرّة لجأن فيها إلى تلك الممارسة.
وفي ذلك السياق، قدّمت مجلة "توب سانتيه" محوراً عن ذلك الموضوع، جعلت عنوانه "أسرار العادة السرية النسائية". وعلى رغم ذلك العنوان الضخم، إلا أن "جرأة" المجلة لم تشمل سوى الجانب "التقني" من تلك العملية، بمعنى انها لم تتضمن المتغيّرات النفسية والاجتماعية والبيولوجية وغيرها، التي تتصل بتلك المسألة.
وباختصار، أورد الموقع أن هناك 6 أساليب تستخدمها النساء عادة للوصول منفردات الى الرعشة الجنسية، هي:
* الإثارة عبر تدليك أسفل البطن
* تحريك منطقة البظر
* الاستناد إلى جسم ليّن
* التحريك المتواقت للفخذين
* استعمال الماء
وأخيراً اللجوء إلى أساليب تمزج بعضاً من "التقنيات" السابقة ببعضها بعضاً.
لا تقرأ وترحل .. شارك قول رأيك
0 تعليقات: